۹ آذر ۱۴۰۳ |۲۷ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 29, 2024
السيد صدر الدين القبانجي

وكالة الحوزة - أكد إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، أن المقاومة اللبنانية تمثل شعباً عظيماً واجه قوى الاستكبار العالمي وانتصر في النهاية، مشددا على أن الانتصار التاريخي للمقاومة يعكس قوة الشعب اللبناني وعزيمته في الدفاع عن أرضه وحقوقه.

وكالة أنباء الحوزة - ألقى إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، خطبتي صلاة الجمعة اليوم، 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024م، في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف.

الانتصار التاريخي للمقاومة اللبنانية

في بداية خطبته، أكد سماحته الانتصارَ التاريخي للمؤمنين الأبطال في لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل حاولت القضاء على لبنان من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة. وقد أسفرت هذه السياسة عن مقتل 3823 شهيداً وجرح 15869 آخرين، بالإضافة إلى هدم آلاف المنازل. وأوضح أن المقاومة اللبنانية أرغمت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار وهي في حالة ذل، مما يعد انتصاراً عظيماً للشعب اللبناني.

وأضاف القبانجي: "إن المقاومة اللبنانية التي لا تمثل دولة بل تمثل شعباً عظيماً اجتمعت قوى الاستكبار العالمي لسحقه ولكنها انتصرت في النهاية ومرغت أنف إسرائيل بالتراب. فمبروك لهم هذا النصر العظيم".

قضية "سرقة القرن"

وفيما يتعلق بقضية "سرقة القرن"، أشار سماحته إلى صدور حكم قضائي على ثلاثة أشخاص متورطين في هذه السرقة التي بلغت قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار. حيث تراوحت العقوبات ما بين 3 إلى 10 سنوات. وأكد أن الحكم صدر غيابياً بينما يتمتع المتهمون بالحرية خارج العراق.

وطالب القبانجي القضاء بتوضيح الأحكام الهزيلة للحفاظ على سمعة العدالة ونزاهة القضاء، مشيراً إلى ضرورة تقديم إيضاحات للشعب حول هذه الأحكام.

تعيين سفراء للعراق

كما تناول القبانجي مسألة تعيين سفراء للعراق، مشدداً على ضرورة أن يكون السفراء غير ملاحقين من قبل النزاهة وغير خاضعين لقانون الاجتثاث. وأوضح أنه تم تعيين مجموعة من السفراء بعد مداولات كثيرة، لكنه أعرب عن ملاحظاته حول بعض الأشخاص الذين لديهم ملاحقات قانونية وتم تعيينهم كسفراء.

وطالب الجهات المسؤولة بتقديم توضيحات حول هؤلاء الأشخاص لضمان نزاهة العملية الدبلوماسية.

ظاهرة الانتحار

وفي الخطبة الدينية، تناول سماحة السيد القبانجي ظاهرة الانتحار، مشيراً إلى أنها ناشئة من الإعراض عن ذكر الله. وأكد أهمية الدين في حياة الأفراد والمجتمع، قائلاً: "إذا جعلنا الدين هو الأول فسوف يعطينا الله الدنيا والدين معاً".

ودعا سماحته الآباء إلى تحصين أبنائهم ضد الأفكار السلبية، كما دعا المدرسين إلى مسؤوليتهم في تحصين الطلاب. وأكد أن الدولة تقع عليها المسؤولية الكبرى في حماية الشعب من الانحراف والضلال، بالإضافة إلى مسؤولية علماء الدين في هذا السياق.

[ويجدر بالذكر أن قضية سرقة القرن تم الكشف عنها لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022م، وهي سرقة تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في البلاد التي شهدت السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد.

وقانون الاجتثاث هو قانون يهدف إلى إزالة تأثير أعضاء حزب البعث العراقي السابق من مؤسسات الدولة بعد سقوط نظام صدام حسين.]

المصدر: قناة مكتب السيد صدر الدين القبانجي

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha